لما أرسل الله تعالي هوداً (ع) إلي عاد ليدعوهم لعبادة الله وتوحيده بدلاً من عبادة الاصنام عاندوه وظلوا عاكفين علي عبادة أصنامهم مستمرين في ظلم أنفسهم فطلب منهم الاستغفار والتوبة،
قال تعالي ( وياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلي قوتكم ولا تتولوا مجرمين )هود 52.
ولكن هيهات لم ينصت قوم عاد لنبي الله هود (ع) وعاندوه ولم يتوبوا إلي الله فكانت دعوته،
قال تعالي ( إني توكلت علي الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو اَخذ بناصيتها إن ربي علي صراط مستقيم ) هود 56..
إذاَ لابد أن يكون التوكل علي الله قبل كل شئ، لأن الله تعالي مالك كل نفس تدب علي الأرض وقادر عليها، ولكن ليس علينا التواكل، أي الكسل والعجز، إنما لابد من العمل والله هو الذي يسهل أسباب الرزق...
تم بحمد الله
المصدر من كتاب دعاء الأنبياء الشيخ الشعراوي
إرسال تعليق